• English
  • Deutsch
  • Français

الفريق الوطني للتواصل الخارجي - اليمن

  • English
  • Deutsch
  • Français

من يعيد البسمة للصغيرة دعاء؟ – يوليو 2021

يعيش حسين إبراهيم مع عائلته في عشة صغيرة وهي عبارة عن كوخ صغير مصنوع من الطين ومغطى بسعف النخيل (في الحديدة مكونة من ثلاث غرف صغيرة وحمام واحد. بالرغم الظروف المتواضعة قامت الاسرة بتزيين جدرانها برسومات رغم أن العشة قد تتعرض للدمار بسهولة ويمكن أن تنهار عندما ينزل المطر.

أصغر أبناء الأسرة “دعاء” تبلغ من العمر سنة واحدة تعاني من سوء تغذية حاد وخيم مع مضاعفات. يقول حسين والدموع تنهمر من عينيه: “عندما نظرت إلى ابنتي تألمت جدا ولم استسلم واقترضت مبلغاً من المال. وأخذت ابنتي إلى أقرب مركز صحي والذي يبعد عن بيتي ساعة واحدة بالسيارة. لكنني كنت خائفا ً من أن تموت قبل أن نصل”.

يعمل حسين في صناعة السرائر المصنوعة من حبال النخيل والتي تستخدم على نطاق واسع في الحديدة. مع ذلك فإن الاموال التي يجنيها كل يوم لا تكفي لتلبية احتياجات اسرته من الغذاء، فالمال الذي يكسبه قليل جدا.

خلال فترة ما قبل الحرب كانت الاسعار معقولة نسبيا وصلت دعاء إلى مركز التغذية وكانت دعاء في حالة حرجة وتعاني من سوء تغذية حاد مع مضاعفات تشمل الالتهاب الرئوي وعدم القدرة على الرضاعة الطبيعية.

يتم إدخال ما بين 50-60 طفل وامرأة ممن يعانون سوء تغذية حاد وخيم إلى المركز كل شهر ويشرح الدكتور ضياء خطورة حالة دعاء وحذر من خطورة الوضع الصحي المتدهور بشكل عام وعلى وجه التحديد صعوبة الحفاظ على صحة الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وفي نهاية المطاف عادت دعاء إلى منزلها مع والدها ووالدتها وهما يتساءلان هل ستعيش دعاء ام ستفارق الحياة كباقي الأطفال الذين يموتون يوميا بسبب سوء التغذية.

يقول حسين: “أتمنى من كل قلبي أن تعود البسمة مجدداً إلى أبنتي دعاء”.

Close