مع إطلالة العام الجديد (2020) يستمر الشعب اليمني وقيادته السياسية في كفاحه العسكري والسياسي. فبينما تتقهقر القوات المعتدية عليه ظلماً وعدواناً رغم الدعم المباشر الامريكي والمساندة البريطانية الفرنسية الالمانية للقوات المعتدية السعودية والاماراتية ومرتزقتهم في الداخل بفضل بسالة قوات جيشه ولجانه الشعبية وعدالة قضيته.
ها هو اليمن السعيد العزيز بشعبه العظيم وبقيادته يرسم وبقوة مع مطلع هذا العام ملامح انتصاراته السياسية بعد استقبلت عاصمة صنعاء في غضون أيام متقاربه من هذا العام أكبر عدد من ممثلي الدول الغربية وبمستويات عليا بدءاً بسفراء الاتحاد الاوروبي ، وفرنسا ، وهولندا ، وممثلي السويد وسويسرا ، والممثل الخاص لأمين عام الامم المتحدة ليطلعوا عن كثب على حقائق المواقف السياسية العادلة والمحقة بعد أن عمدت قوى العدوان على التضليل بها ليعلنوا صراحة وجوب وقف هذه الحرب الظالمة غير المجدية وأنه ان الأوان للمجتمع الدولي أن يسهم بفاعلية في وقف هذه الحرب ومنع دعمها بالسلاح والعتاد لأنها قبل أن تكون مخالفة للقانون الدولي العام وقواعد ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن فإنها ايضاً قد أحدثت – دون جدوى – أكبر كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، بعد أن رصدت تقارير هيئات ومنظمات الامم المتحدة “المحايدة” أرقاماً تبكي الحجر بعد أن ماتت ضمار البشر، حيث قتلت وأصابت هذه الحرب القذرة على اليمن ولمدة خمس سنوات ، وفقاً لهذه التقارير حيث قتلت وجرحت (42,203) مدنياً، بينهم (7,552) طفلاً ، و(5,037) أمراه ، و(29,614) رجلاً، وهدمت عدد (1,058) مدرسة، و(384) مشفى ومركز صحي، و(3,603) طريق وجسر ، و(453,332) منزلاً ، وخنقاً للأغذية والمزارع، فضلاً عن التدمير المنهج لكل سبل الغذاء والدواء .
فيا أحرار العالم وشرقاءه كفى صمتاً مخزياً وتفرجاً لهذا العدوان ولنكن واياكم صوتاً واحداُ، مع سيادة واستقلال وسلامة اليمن ارضً وانساناً.