1. يتعرض الشعب اليمني العزيز لحرب ظالمة لا أخلاقية ولا قانونية من قبل دول لطالما تغنت بالدفاع عن الإنسان وحقوقه وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وأدواتها في المنطقة السعودية والإمارات، حرب استهدفت كل شيء جميل في ربوع اليمن وفي مقدمتها الفئات الضعيفة (الاطفال، النساء، الشيوخ) بحسب عشرات التقارير الأممية المحايدة (الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الحقوقية).
2. وهذه حقيقة موجعة لكن الأكثر وجعا أن تشارك المؤسسة الدولية (الامم المتحدة) المعنية بوقف الاعتداءات الخارجية على الدول بالقوة حسب الفصل السابع ، وهذا ما كان يجب وفقاً لميثاق الأمم المتحدة أن تضطلع به هذه المؤسسة تجاه مظلومية الشعب اليمني الصامد المدافع عن قيمه وهي ذاتها القيم الاممية السامية في الحرية والاستقلال والسيادة ،، لكن الخيبة وللأسف تتوسع لدى الشعب اليمني بكل شرائحه وهو يرى ضعف وتواطئ بل وتماهي الامم المتحدة مع قتلة أطفاله، بالرغم أن تقارير وكالات ومنظمات ولجان الأمم المتحدة اتهمت دول تحالف الحرب على اليمن بارتكابها جرائم وانتهاكات جسيمة في حق أطفال اليمن وفي مقدمتها تقارير فريق الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين التابع لمجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان المعني باليمن، وبدلاً من أن تحشد العالم لإدانة ذلك والعمل على وقف هذه الحرب وانتهاكاتها فإذا بها تعمل على تبرير ومسح العار الذي لحق بدول تحالف الحرب على اليمن باستهدافها المتكرر والممنهج لألاف الأطفال، مبررة ذلك وبكل جرأة ووقاحه حسب ما ورد في تصريح أمين عام الامم المتحدة السابق( بان كي مون) وهو ذات المنطق الساري الآن بأن قول الحقيقة بحق تلك الدول سيفقد الأمم المتحدة الكثير من الأموال التي تعتاش عليها، واضعين معادلة الدولار يغطي دم الاطفال والعار على قتلتهم.
3. إن الشعب اليمني وهو يرى تلك التصرفات انما يزيدهم معرفة بحقيقة وخفايا عمل هذه المؤسسة الدولية ولا يمكن لصك التبرئة المشتراة منهم أن يمسح العار عن قتلة اطفال الشعب اليمني وإنما يدخل هذه المؤسسة الدولية قائمة العار الشعبية المعززة بالحقائق ودماء الألاف من الاطفال الابرياء.
