• English
  • Deutsch
  • Français

الفريق الوطني للتواصل الخارجي - اليمن

  • English
  • Deutsch
  • Français

توطئة سياسية – يونيو 2020

عندما تكشر السياسية عن أنيابها، وتغيب عنها ابسط المعايير الانسانية تنتج حاله تشبه ما هو عليه الوضع في اليمن، فدول تحالف الحرب على اليمن بقيادة أمريكا والسعودية لم تكتف بالقتل عبر الغارات الجوية التي تطال معظم المدن اليمنية وبصورة يوميه منتظمة تستهدف المدنيين ( بحسب تقارير محايده أممية ) بل أنها تلاحق من لم يقتل بصواريخ الطائرات، ليمت بالحصار الشامل ( براً ، وبحراً وجواً ) الذي تفرضه السفن والبوارج والطائرات الامريكية الممولة سعودياً في عربدة لم تحصل لها مثيل في التاريخ الحديث لتدوس بذلك بالشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي لم يمنحها الحق في ذلك في جميع قراراته المتعلقة باليمن.

إن قواعد القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة يعدان ذلك جريمة ضد الانسانية تستوجب تقديم فاعليها الى محاكم الجنايات الدولية، كيف لا…؛ وسبب هذا الحصار الذي توثق تقارير الامم المتحدة والمنظمات المحايدة الالاف من الاطفال يموتون بسبب نقص الدواء او الغذاء الناتج عن الحصار وكبار السن والالاف المصابين بمختلف انواع الامراض المستعصية التي تفتقد اليمن علاجهً، يحرمون كافة المواطنين من السفر لعلاج في الخارج او لأي سبب كان إلا لو قبلوا تحمل أوجاع السفر ومخاطرة عبر السفر براً في مناطق تخضع لسيطرة مرتزقتهم وتبعد في أقلها 20 ساعة بالسيارة محفوفة بالمخاطر المصاحبة لذلك.

وبدلاً من تخفيف الحصار الجائر تعمد أمريكا والسعودية لتشديده مؤخراً وقامت بحجز جميع البواخر المحملة بالديزل والبنزين والمازوت (أكثر من 22 باخره حصلت على تصاريح من الأمم المتحدة) لتتفاقم الكارثة، خاصة مع قرب نفاذ ما في المؤسسات الصحية والمشافي ومولدات الماء والكهرباء بما ينذر عن حدوث كارثة جماعية على ملايين من الشعب اليمني (أكثر من خمسة وعشرون مليون في يعيشون مناطق سيطرة حكومة صنعاء).

ومع كل ذلك مازال الضمير العالمي وكثير من الاصوات الشريفة الحرة في العالم صامتة تجاه هذه الجرائم اللاإنسانية ولا أخلاقية بحق الشعب اليمني العزيز الذي جريمته فقط آن خلع ثوب التبعية الرخيصة للخارج السعودي والامريكي، ويثبت بدماء ابطاله الشرفاء دولة مستقلة عادلة مسالمة.

 

Close