مع كل يوم تمر به اليمن خلال الحرب العبثية الظالمة التي تتعرض لها أرضاً وانساناً يتكشف لنا الكثير من الحقائق التي كان يحملها بعض أحرار وشرفاء العالم بسبب التضليل الإعلامي لدول الحرب على اليمن بقيادة أمريكا والسعودية.
من هذه الحقائق العلاقة الاستراتيجية المباشرة في الميدان بين دول الحرب على اليمن و تنظيم القاعدة المسمى بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية التي لطالما تغنت أمريكا بخطورته كونه الأقوى في المنطقة وطالبت بتعاون دولي واسع للمشاركة في القضاء عليه الذي يتمركز في محافظة البيضاء منطقة(قيفة) وسبق لأمريكا أيضاً أن قامت بعمليات جوية فارغة الجدوى والفعالية إلا ما تسببت به من قتل للأبرياء في المنطقة مما قد يكتسب القاعدة تعاطفا شعبياً تعقب كل غارة وتزيد من قوتهم ، كما يكشف الكثير من الحقائق تجاه حقيقة محاربة امريكا للإرهاب في اليمن كما هو في المنطقة .
ولأن اليمن حكومة وشعباً ترفض جماعات الارهاب فقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من مطاردتهم في جميع المناطق التي كانوا يتمركزون فيها لعقود داخل المناطق الشمالية من اليمن وآخر تلك المعاقل منطقة (قيفة، يكلا) بمحافظة البيضاء التي تحتضن المئات من عناصر القاعدة الاجانب و فيها مقر قيادتهم، حيث سطَر ابناء الجيش واللجان الشعبية أروع قصص البطولات بالتعاون مع ابناء المنطقة اللذين طالهم الوجع والقهر والقتل من هذه الجماعات ، وتمكن الابطال من دحرهم في ايام قليله وأسر الكثير منهم المنتمين لعدد من الدول الاجنبية ، ومن تبقى فروا ليتمركزوا ضمن مناطق في جنوب الوطن تقع تحت سيطرة دول تحالف الحرب على اليمن.
وفي هذه الاثناء والمعارك محتدمة في المركز الرئيسي لوكر القاعدة يقوم الطيران الامريكي الممول سعودياً شن عشرات الغارات بشكل يومي على ابطال الجيش واللجان الشعبية دفاعاً وانتصاراً للقاعدة التي لطالما تعنوا بخطورتها ومحاربتها والمطالبة بتحالف دولي يدخل اليمن بحجه اسقاطهم، فضلاً عن الدعم السخي بالمال والسلاح، والثابت بالصوت والصورة.
لكن هذا الدعم وهذه الغارات بقدر ما كانت صادمة للبعض في الداخل أو الخارج ممن لم يدرك بعد حقيقة العلاقة الامريكية السعودية مع جماعات الارهاب إلا أنها كانت مهمة لان يصحى بقية المضللين من ابناء المنطقة وايضاً دافعا لشرفاء وأحرار العالم أن ينصروا اليمن الذي يدافع باسم احرار العالم عن الحرية والكرامة والاستقلال ضد قوى الإرهاب وداعميه.