• English
  • Deutsch
  • Français

الفريق الوطني للتواصل الخارجي - اليمن

  • English
  • Deutsch
  • Français

توطئة سياسية – يناير 2021م

الكثير من أبناء الشعب اليمني العزيز غير المطلعين على خفايا السياسة الأمريكية في اليمن والمنطقة تفاجئوا وصدموا من قرار حكومة ترامب قبيل انتهاء مهمتها فإدراج جماعة أنصار الله كجماعة إرهابية وهي بذلك تختم هذه الإدارة تزعمها للحرب على اليمن أرضاً وإنساناً بهذا القرار.

ولأن الشعب اليمني قاطبة يعرف عن قرب وباطلاع مباشر دور جماعة أنصار الله في دحر الجماعات الإرهابية (بحسب مسميات الإدارة الأمريكية) القاعدة وداعش التي انتشرت في جميع محافظات ومدن الجمهورية اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء بعد أن سيطرت تلك الجماعات على عدد من أحيائها ونفذت العشرات من عمليات الاغتيال والاقتحامات التي طالت رأس هرم القوة العسكرية اليمني (مقر وزارة الدفاع، المعسكرات، والداخلية) وكانت تمرح وتسرح في مربعات منتشرة وتمنع بالقوة سلطات الدولة من الدخول إليها.

حتى أخذت حكومة صنعاء والتي يتصدرها جماعة “أنصار الله” على عاتقها مهمة تطهير اليمن من تلك الجماعات وقدمت الكثير من التضحيات والدماء الزكية والطاهرة بجميع المدن التي يقع تحت سيطرتها والتي يسكنها أكثر من 80% من الشعب اليمني (30 مليون شخص) واستطاعت بفترة وجيزة شهد العالم بذلك على طرد جميع تشكيلاتها رغم أن تصريحات أمريكية لطالما قدرت الفترة اللازمة لتطهير تلك الجماعات بسنوات طويلة وبمشاركة دول تحالف الحرب على الإرهاب.

لكن لأن اليمن وقيادته السياسية على وعي تام بخطورة وأجندة تلك الجماعات تكاتف الجميع جيشاً ولجاناً شعبي وقبائل ومواطنون على مقاتلة ومطاردة تلك الجماعات وحققت في غضون شهور لم تصل العام.

وبدلاً من أن يتم مكافأة الجيش والشعب على ذلك عمدت إدارة ترامب بدون وبمخالفة لقواعد القانون الدولي والثوابت الاخلاقية العالمية في مواجهة تلك الجماعات تقوم تلك الادارة بتصنيف الجيش والشعب اليمني كجماعة ارهابية تحت مسمى انصار الله الذي يمثل الجيش ولجانه الشعبية وقواه الامنية والمخابرات التي بفضلها أضح اليمن آمناً لأول مرة منذ صناعة القاعدة في افغانستان كجماعة ارهاب ولا في صفوف حكومة صنعاء وجماعة انصار الله التي تدير الدولة عبر مؤسسات مدنية ومشاركة ديمقراطية خلاف ما يحصل في المناطق المتبقية تحت سيطرة واحتلال دول تحالف الحرب على اليمن التي تتشاطر مع جماعة القاعدة وداعش المعسكرات التي تقاتل حكومة صنعاء وبدعم ومشاركة من إدارة ترامب.

Close