لم تكن حرب أمريكا وأدواتها (السعودية والإمارات) على اليمن مقتصرة على الجانب العسكري رغم وحشيته وفداحته واجرام هذا الجانب الذي انتهك – بحسب تقارير محايده أممية – قواعد القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان بصورة لم يشهد لها مثيلاً عالمياً في العصر الحديث.
لكن الحرب العدوانية على اليمن ارضاً وشعباً ما زالت لها عدة أوجه غير أخلاقية ولا إنسانية من هذه الأوجه تعمد التضليل الاعلامي واخفاء الحقائق الجلية والعمل على التخلص من تبعات الجرائم الحاصلة بحق اليمن عبر العمل بأدوات مختلفة منها اعلامياً وايضاً عبر تقارير أممية للأسف يتم شراؤها باستخدام المال السعودي والاماراتي في عمل ممنهج ومستمر يهدف إلى الصاق تلك الجرائم بغير فاعلها الحقيقي وهي الادارة الامريكية التي من عاصمتها اعلنت هذه الحرب الوحشية وعبر اسلحتها وطائراتها ودباباتها ودعمها اللوجستي وتغطيتها السياسية الحثيثة اليومية في كل المحافل الدولية .
ولم يعد خفياً على أيتام وأرامل الآلاف من الشهداء اللذين استهدفتهم أمريكا في هذه الحرب أن أمريكا وفقط أمريكا هي رأس حربة هذا العدوان الهمجي الوحشي غير المبرر له لست سنوات من القتل والحصار بحق الشعب اليمني.
إلا أن الشعب اليمني المكلوم مازال ينتظر من أحرار وشرفاء العالم خاصة في امريكا واوروبا أن لا ينخدعوا بالتضليل الاعلامي الذي يحاول الصاق هذه الحرب وجرائمها بأدواتهم في المنطقة رغم تحمل هذه الادوات المسؤولية الانسانية والقانونية في المشاركة بهذه الوحشية ضد الشعب اليمني ، كما أنه من السخف والمضحك ايضاً الصاق هذه الجرائم بمرتزقه دول العدوان سواء كانوا يحملون الجنسية اليمنية أو غيرها وباي صفات يصفونها لهم ويخلقونها لهم من العدم ويسمونهم وزراء ورؤساء وقادة عسكريين والجميع يعلم انهم يعيشون في كنف دول تحالف العدوان بكفالة وفي فنادقهم وعبر مصروف يومي يصلهم من سفارات تلك الدول وليس لهم أية أسس شرعية ولا قانونية ولا شعبية .
ألم يحن الوقت لصحوة عالمية انسانية ضد هذا الحرب الوحشية وان يقول الشرفاء في كل انحاء العالم كفى أمريكا قتلاً للشعب اليمني المسالم.