- مع دخول العام السابع لاستمرار دول تحالف الحرب على اليمن بقيادة أمريكا والسعودية والامارات وبمشاركة عدد من الدول العربية والغربية وفي مقدمتها بريطانيا والتي أودت بحياة الالاف من المدنيين معظمهم من الاطفال والنساء ، بحسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحايدة التي وثقت تلك الجرائم والتي تتم بتعمد وبأسلوب ممنهج لاستهداف المدنيين والمنشآت المدنية في المدن والقرى ، وأصبحت تلك الجرائم عارا ًفي جبين الإنسانية لفظاعتها الجسيمة غير المعتادة في تاريخ الحروب ؛ مثل استهداف باصات اطفال المدارس وصالات العزاء وقاعات أعراس النساء والرجال فضلاً عن المساجد والمدارس والمنازل والأماكن التاريخية وغير ذلك، إلى جانب ذلك حصار شعب بأكمله براً وجواً وبحراً بمخالفة لكل قواعد واحكام الاعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة .
- كل ذلك يتم بالتوازي مع الدعم المباشر والجلي للجماعات الإرهابية في اليمن الذي تمكنت حكومة صنعاء من طردهم (سواء القاعدة أو داعش) من جميع المحافظات التي تقع تحت سيطرتها (يقطنها 80% من عدد سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون).
- وبدلاً من أن تدعم الدول المشاركة في الحرب على اليمن جهود حكومة صنعاء في حربها ضد الجماعات الإرهابية التي توغلت في ربوع اليمن السعيد منذ عقود، وكانت التقارير الاستخباراتية الغربية تؤكد تحول اليمن الى حاضنه للإرهاب في شبة الجزيرة العربية، لكن بتضحيات الشرفاء من ابطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل تم دحر تلك الجماعات تماماً.
- واكب ذلك قيام دول تحالف الحرب على اليمن بدعم مباشر بالمال والسلاح وبمختلف انواع الأسلحة البرية والجوية الجماعات الارهابية ،أثناء معركة التطهير وظهر ذلك جلياً في محافظتي الجوف والبيضاء وكر تلك الجماعات قبل التطهير ، وقد كشف ذلك الكثير من التقارير الاستخباراتية والإعلامية المحايدة أخرها ما ورد في تقرير (BBC) من تسجيلات موثقة لمعسكرات الجماعات الارهابية وراياتها ترفرف في مواقعها وهي تقاتل جنباً الى جنب مع مرتزقة دول تحالف الحرب وتتلقى السلاح والمال والدعم الجوي المباشر في عدد من المواقع اثناء معركة التطهير ،، واستمرار ذلك الدعم في مواقعهم الجديدة التي تمركزوا فيها بمحافظتي شبوة وحضرموت شرق اليمن حيث مازالتا تحت سيطرة دول تحالف الحرب على اليمن، وكل ذلك رغم ادعاء تلك الدول تصدرها لمحاربة الإرهاب في المنطقة في الوقت الذي تقاتل واذنابها وبكل وحشية ووقاحه في معسكر واحد مع تلك الجماعات التي قتلت ومثلت بالمدنيين والأسرى في مختلف المناطق.
- ومؤخرا انكشف اكثر المشاركة الفعلية لعدد من الدول التي تدعى براءتها من دماء اليمنيين التي سالت، وما آخر التقارير الموثقة بما لا يدع مجالاً للشك للمشاركة العملية ميدانياً للاستخبارات البريطانية إلا حلقة من حلقات التآمر والمشاركة في الجرائم بحق اليمن ارضاً وانساناً.
- وكل ذلك رغم الاصوات المتزايدة للمجتمع الدولي بضرورة وقف الحرب الظالمة والاجرامية بحق اليمن، وان لا أفق مطلقاً لأي انتصارات رغم كل انواع الاسلحة المحرمة دولياً المستخدمة ضد الشعب اليمني.
- ولطالما تقدمت حكومة صنعاء بمبادرات سلام حقيقية عادله تحفظ لكل الأطراف هواجسها التي تدعيها وتواكب تلك المبادرات اعلان رئاسي بوقف اطلاق النار من جانب واحد حاملة الكثير من التنازلات رغم الفشل العسكري الذي صاحب هذه الحرب الا من الجرائم والانتهاكات الإنسانية ومع ذلك ترفض كل تلك المبادرات وتقابل بمزيد من التصعيد العسكري أو تقديم مقترحات أقل ما يمكن تسميتها استسلاميه لتحقيق ما عجزت تلك الدول بتحقيقه بالسلاح متضمنة بقاء اليمن بلا سيادة ولا استقلال ،، تابع رخيص غير مسموح له بالتنمية الاقتصادية ولا البناء الحقيقي للدولة بمختلف اركانها العسكرية والأمنية والزراعية والديمقراطية وغير ذلك ، مقترحات تسلم قرار اليمن لمن يقطنون في فنادق الرياض ويتعاشون من اموال العمالة والارتزاق ، هدفهم الوحيد محاربة بناء اليمن الجمهوري القوي الديمقراطي وإبقائه ضعيفاً بدون قرار ولا سيادة ولا مكانة ولا تنمية ،،، خدمة لأجندة الخارج الجار قبل البعيد الذي يرى في اليمن القوي الديمقراطي تهديداً له ، وهذا ما لن يرضاه الشعب اليمني العزيز الذي قدم الآلاف من الشهداء والتضحيات في معركة كرامة الوطن وعزة شعبة، مناضلا لتحقيق الاستقرار والتنمية والعلاقات الودية والاحترام المتبادل مع جميع الدول.
- وآن الأوان بعد ست سنوات للأصوات الحرة الشريفة في العالم كله أن تغادر الصمت المخزي والمعيب انسانياً تجاه هذه الحرب الظالمة التي صمت المجتمع الدولي تجاهها مقابل المال السعودي والإماراتي المدنس والذي سيكون عاراً لتلك الحكومات يلاحقها عبر التاريخ.. والنصر للأحرار الشرفاء.
الوضع الأمني – ستة أعوام (26 مارس 2015م – 26 مارس 2021م)
- تعيش المناطق اليمنية المحتلة تدهواً وانفلاتاً أمنياً غير مسبوق حيث ترتكب فيها عمليات القتل والاغتيالات والتفجيرات والتقطعات بشكل يومي وهي ممارسات ضمن اهداف دول تحالف الحرب على اليمن لخلق الفوضى المؤدية ال انهيار مؤسسات الدولة ومن تلك الممارسات الاتي:
- دعم الارهاب من خلال تجنيد التنظيمات الارهابية (داعش والقاعدة وغيرها من المنظمات الارهابية) واستقدام العناصر الارهابية الاجنبية لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات.
- تبادل الادوار بين كلاً من النظامين السعودي والاماراتي في دعم وتمويل المليشيات المسلحة بمختلف المعدات العسكرية الحديثة لأثارة الصراعات البينية بين تلك المليشيات لتحقيق اهدافها الاجرامية.
- استهداف دول العدوان للمجتمع اليمني وسكينته العامة بإدخال مختلف انوع المخدرات والممنوعات واغراق كثير من المناطق اليمنية بتلك المواد والترويج لها بين اوساط المواطنين ودعم تعاطيها بين فئات المجتمع.
- اذكاء الصراعات والاغتيالات وتحديداً في محافظة شبوة من خلال بذل المال والسلاح لمعظم القبائل التي تتصارع فيما بينها بشكل مستمر والتي تجعل معظم القبائل لا يهتمون بمطالبات ما تسمى السلطة المحلية بتوجيه القيادات الأمنية والعسكرية بعدم التدخل لمنع مثل هذه الصراعات القبلية التي تسهل تحالف العدوان تمرير اهدافها وخططها للاستمرار في احتلال المحافظات الجنوبية بالكامل.
الاوضاع المأساوية التي تتعرض لها محافظتي سقطرى والمهرة.
- ان الموقع الاستراتيجي لمحافظة سقطرى في بحر العرب المطل على الممر الدولي البحري الذي يربط دول المحيط الهندي بالعالم جعلها تتربع على رأس اطماع سيطرة دول تحالف العدوان بهدف السيطرة على منطقة القرن الافريقي وخليج عدن من الجانبين الشرقي والغربي وتلعب دويلة الامارات العربية المتحدة في هذا الامر دوراً مشبوها يفوق مستواها باحتلال محافظة ارخبيل سقطرى البعيدة عن العمليات العسكرية وفي محافظة المهرة تمارس السعودية أعمال عدوانية واجرامية وتقوم بالسيطرة على اهم المنافذ (البرية والبحرية والجوية ) وكذا الموارد الاقتصادية للمحافظة وزعزعة الأمن والاستقرار والسكنية العامة فيها ويمارس النظامين السعودي والإماراتي الاعتداءات والإعمال الإجرامية والانتهاكات الإنسانية والاخلاقية والاجتماعية والاقتصادية في محافظتي المهرة وسقطرى والتي منها :
- السيطرة الكاملة على الموانئ البحرية لمحافظة سقطرى وانشاء قواعد وثكنات عسكرية على اجزاء منها والسيطرة الكاملة على حركة الاستيراد والتصدير داخل المحافظة بكافة اشكالها.
- العبث بأراضي محافظة سقطرى كأكبر محمية طبيعية في المنطقة والبناء على مساحات شاسعة من شواطئها ومنها منطقة (دكسم) المحمية ونهب الطيور النادرة ومختلف الاحياء البحرية في منطقة (محمية ذي حمري) والعبث بالبيئة والنباتات والاشجار النادرة التي تعد من اهم واندر النباتات والاشجار على مستوى العالم ونقل شجرة (دم- الاخوين) الى دويلة الامارات.
- استهداف وطمس المعالم التاريخية والأثرية بمحافظة سقطرى ومنها (قلعة جبل حواري التاريخية).
- انشاء شبكة وابراج اتصالات إماراتية وأخرى سعودية في محافظة سقطرى خاصة بهما وخارج سيطرة وتحكم ما تسمى بالشرعية.
- تنفيذ اطماع النظام السعودي بالوصول الى بحر العرب عبر اراضي محافظة المهرة للحصول على منفذ بحري لتصدير النفط السعودي منه
- انتهاك السيادة الوطنية واحكام السيطرة على كافة منافذ محافظة المهرة وعزلها عن محيطها اليمني ومنع تنقل المواطنين بين مديرياتها وقمع حرية الرأي والتعبير والتضييق على احتجاجاتهم المعيشية وعرقلة الحركة التجارية وعبور البضائع.
- قيام النظام السعودي بدعم الجماعات الارهابية التكفيرية المتطرفة التي نشطت مؤخراً بمحافظة المهرة بدعم مباشر عبر ما تسمى (مركز سلمان) والقاعدة العسكرية السعودية في مطار الغيضة والتي تشك تلك الجماعات خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة.
- ونتيجة لتلك الممارسات فقد تصاعد وأتسع الرفض الشعبي للتواجد العسكري الإماراتي والسعودي في المحافظات الجنوبية وطلب مواطنو تلك المحافظات برحيل القوات السعودية والاماراتية وحملوها المسؤولية عما ألت إلية الاوضاع المعيشية الصعبة للسكان في الجنوب وانتشار الفوضى والاغتيالات والجماعات المسلحة والجماعات الجهادية الارهابية والحرمان وعدم توفير الخدمات الطبية والكهرباء والمياه والرواتب وانهيار العملة وارتفاع الاسعار وانتشار الفقر والمجاعة والأمراض حيث تحولت حياة المواطنين في المحافظات الجنوبية الى جحيم.
الجرائم والانتهاكات – ستة أعوام (26 مارس 2015م – 26 مارس 2021م)
-
- مرت ست سنوات منذ بداية الهجمات العسكرية التي قامت بها دول تحالف الحرب على اليمن بقيادة أمريكا والسعودية والامارات ومرتزقتهم وارتكبت خلالها أبشع الجرائم والانتهاكات في حق المدنيين والأعيان المدنية، ونحن على عتبة العام السابع قامت دول تحالف الحرب بشن الغارات الجوية والقصف المباشر والهجمات العشوائية على الأماكن الآهلة بالسكان والمنشآت المدنية الحيوية في مختلف محافظات الجمهورية، أسفر عنها تدمير المنشآت المدنية والحيوية، وسقوط بعض الضحايا ما بين قتيل وجريح بينهم اطفال ونساء.
- استمرت دول تحالف الحرب على اليمن عبر جماعاتها المسلحة المتواجدة في الحديدة وما جاورها في خرق اتفاقية استكهولم بشكل واضح لمراقبي الأمم المتحدة (مبعوثي الامم المتحدة في الحديدة التابعين لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الحديدة) دون اتخاذ الاجراءات اللازمة ضدهم، حيث قامت بتكثيف تحليق الطيران الحربي والاستهداف المباشر لكثير من المنشآت الحيوية بغارات جوية وقصف المنازل بالهاونات والاسلحة الثقيلة المختلفة على مختلف مديريات محافظة الحديدة.
- لا زالت القيود التعسفية التي فرضتها دول التحالف في منع دخول السفن والبواخر المحملة بالمواد الاساسية لحياة اليمنين من المواد الغذائية والدوائية ومشتقات النفط والغاز من دخولها إلى ميناء الحديدة قائمة، حيث تستمر دول التحالف بإيقاف ومنع السفن دخولها إلى ميناء الحديدة رغم الاجراءات التي تقوم بها الامم المتحدة في تفتيشها وبعدها السماح لها بالعبور، ولكن تلك الاجراءات والتصريحات التي قدمتها الامم المتحدة ليس لها صفة القوة بسبب تعنت دول التحالف في كسر تلك الاجراءات ومنع دخول السفن إلى ميناء الحديدة.