• English
  • Deutsch
  • Français

الفريق الوطني للتواصل الخارجي - اليمن

  • English
  • Deutsch
  • Français

توطئة سياسية – سبتمبر 2020م

ما زالت خبايا العلاقة بين تنظيمي القاعدة وداعش مع دول تحالف الحرب على اليمن بقيادة أمريكا والسعودية تتكشف يوماً بعد يوم، حيث سجلت التقارير الموثقة قادة لتنظيم القاعدة وهم يشاركون في جبهات القتال في صف دول التحالف ضد من أسموهم بالحوثيين.

وقد سبق أن ظهر ذلك جلياً في تقارير إعلامية بثتها قناة (BBC) ثبت فيها بالصورة معسكرات تتبع ما تسمية دول التحالف بالشرعية وهي ترفع أعلام القاعدة على عربات وآليات عسكرية أمريكية تدفع قيمتها السعودية والامارات في جبهات القتال.

كما بث تقرير ميداني موسع لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية خلص إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن حليف أساسي لأمريكا في عدوانها على الشعب اليمني ويتم تزويده بأحدث الأسلحة الامريكية والفرنسية فضلاً عن دعم التحالف له بالضربات الجوية العسكرية المباشرة ضد قوات الجيش اليمني ولجانه الشعبية التابعة لحكومة صنعاء التي تقاتله بشراسة وطردته من جميع اراضي سيطرتها الشاسعة.

كما رصدت التقارير الميدانية الموثقة الصلة الوطيدة بين داعش وحكومة هادي (المسماة شرعية) المدعومة من دول تحالف الحرب على اليمن خاصة من قبل جناح حزب الاصلاح (إخوان مسلمي اليمن) المكون الرئيس لحكومة هادي وتمكينهم من التوسع والانتشار فكرياً في مناطق سيطرتهم خاصة في جنوب اليمن مما مكنهم من تفجير دور العبادة ومقابر من تعدهم مخالفين لمعتقدهم، فضلا عن سحل الكثير من الشخصيات الدينية والثقافية في تلك المناطق.

وتتركز اماكن سيطرة داعش على محافظة لحج الجنوبية بمساعدة دول التحالف وبمقدمتها أمريكا والسعودية.

ويشير متابعون إلى أن الدور الخفي لدعم داعش في هذه المحافظة التي تتمتع بإطلالة على خليج عدن والقريبة من باب المندب الممر المائي الاستراتيجي للملاحة العالمية وتمكين داعش منها؛ ليس أقله خلق مبررات لتدويل مضيق باب المندب وفرض حماية واشراف دولي عليه وعلى السواحل اليمنية على غرار بعض السواحل الافريقية التي سبق تدويلها ووضع قواعد عسكرية امريكية عليها إلى جانب دول أخرى بدعوى محاربة الإرهاب المصنوع منها.

Close