- صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية التي لاقت اكثر وابشع الهجمات العشوائية لقتل ساكنيها المدنيين من مختلف محافظات ومناطق اليمن بعيدة مئات الكيلو مترات عن الجبهات ،، ها هي تشهد اليوم وخلال هذا الشهر تقاطر الوفود الدولية وفي مقدمتها الخليجية برعاية عمانية بعد ان تحطمت تلك الهجمات الوحشية امام صخرة الإرادة الشعبية نحو التحرر والاستقلال،، الا يخجل من شارك في جرائمه ضد شعب اعزل صلب العزيمة وهو يطوف احياء وشوارع صنعاء القديمة كأقدم واجمل عاصمة تاريخية في المنطقة المكتظة ببيوتها المبنية منذ مئات السنين من الطين وقد تعرضت لهجمات وحشية ممنهجة.
- ان الشعب اليمني المكلوم والمنتصر رغم اوجاعه لديه الشجاعة الأخلاقية التي تجعله يصفح عن قاتليه ولكن على كل من تلطخت يداه بدماء الابرياء في اليمن ان يعي ان كرم العفو اليمني لا يعني مطلقا التنازل عن تضحياته التي سالت من اجل الكرامة والسيادة والاستقلال ،، وهو يقول لكل زواره والمجتمع الدولي اننا اكثر اصرارا ووعيا لكل ما يمكن ان يمس ثمن تضحياته في السيادة والكرامة وانه جاهز لتقديم اضعاف أضعاف ما قدمه في سبيل ذلك ،، وان علي الجميع احترام واقرار ذلك بصدق وفاعلية ،، وان الاستحقاقات الانسانية لم ولن يكون لها محلا في سوق البيع السياسي وان الشعب المنتصر بصموده وتلاحم شعبه وجيشه تحت قيادة ثورية وسياسية حكمية قد تجاوز وضع تلك الاستحقاقات في خانة التفاوض واصبحت في قائمة الواجبات التي تسبق اي تفاوض او حلول سياسية وفي مقدمة ذلك حقه في تحرير موانئه البحرية والجوية من اي حصار لا قانوني ولا انساني وايضا حقه في الاستفادة من خيراته لصرف مرتبات الشعب كل الشعب بدلا من أن تذهب لشراء حكومة الفنادق ،،
- حال لسان الشعب اليمني رغم كل الجراح مستعد للعفو على قاعدة الاعتراف بخطيئتهم والاقرار بكرامة وسيادة كل اليمن ارضا وإنسانا دون استثناء الا لمن باع نفسه في سوق النخاسة بالمال المدنس وأصبح ينتمي لفندق بالرياض او تركيا بدلا عن وطن عريق اسمه اليمن السعيد.
- ويأمل الشعب اليمني ان تتكلل زيارات الوفود بالنجاح لتحقيق ذلك وان تغادرهم للأبد لغة المراوغات والمؤامرات فالقيادة اليمنية ومن ورائها الشعب أضحى أكثر من اي وقت مضي في تاريخه لتحقيق انتصاره في الذود عن سيادته وكرامته دون انتقاص