منذ اليوم الأول للحرب على اليمن وأدعياء محاربة الارهاب يتكشفون وينفضح أمرهم أكثر فأكثر، يدرك المراقبون التمكين الذي وصل اليه الارهابيون في اليمن حتى أضحت قاعده جزيرة العرب ومقرها اليمن هي الاكثر فاعلية وانتشاراً في المنطقة بحسب المراقبين، وصارت قلاعهم في كل محافظة بل وداخل احياء العاصمة صنعاء ولم يكن يمر يوماً واحداً إلا ونسمع عن عمليات ارهابية تطال الأبرياء في الاسواق والمساجد بل وتطال ايضا رموز وقلاع الجيش والأمن اليمني وتحصد العشرات منهم.
حتى جاءت الإرادة الحقيقية الشعبية والوطنية بعيداً عن أدعياء محاربي الارهاب بزعامة أمريكا ، وسطر ابناء الوطن ضحايا هذا الإرهاب الحقيقي أروع ملاحم البطولة وتم مواجهة تلك القلاع منذ اللحظة الاولى لإخراج عملاء السعودية ادوات امريكا في اليمن من صنعاء وبقيه المحافظات في معظم شمال الوطن ، وتمكن الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية وبقيادة وطنية حقيقية ذات ارادة صادقة بقيادة انصار الله في اليمن من دحر وتنظيف كل جيوب القاعدة في تلك المحافظات ، تلك الجيوب التي كانت توحى الادارة الامريكية أنها قد تحكمت بالأرض وتحتاج لعشرات السنين لاقتلاعها بمساندة ووجود القواعد الامريكية، كمبرر لتواجدهم في مواجهة الإرهاب المصنوع منهم بامتياز داخل اليمن كما هو خارجة ، وخلال اسابيع قليله انتهي معها اسم القاعدة في المحافظات الشمالية ( مناطق سيطرة انصار الله ) وانتهى معها كل العمليات الإجرامية الارهابية بحق اليمن أرضاً وشعباً في تلك المناطق.
ولكنها للأسف لم تنتهي بعد من كل أرض اليمن حيث وجدت لها ملاذا امناً ومرتعاً مريحاً في مناطق سيطرة ما تسميها امريكا والسعودية بالشرعية في جنوب الوطن وبعض مناطقة الشرقية، ولطالما وثقت أدوات الاعلام الغربي والمستقلة تواجد تلك الجيوب الارهابية واشتراكهم مع القوات المدعومة سعوديا وامريكيا في مواجهة الجيش الذي دحرهم من الشمال وليس يخفى عن الجميع أخر تقرير الـ (BBC) حول تلك العلاقة الموثقة بالصوت والصورة ، فضلاً عن الاخبار المتداولة، والمتواترة من قبل القاعدة ومرتزقة السعودية بهذا الشأن وتفاخرهم بالتعاون المتبادل بين الطرفين .
كما أن الانتصارات العظيمة التي حققها الجيش واللجان الشعبية في شرق اليمن وتطهير ثاني اكبر محافظة يمنية في الشرق والمحادة للسعودية أظهرت وبكل وضوح حجم المعسكرات ومراكز التدريب العسكرية والدينية المتطرفة للقاعدة التي كانت تنتشر في تلك المحافظة بحماية من جيش السعودية المجاور لها وبمظلة عسكرية من الطيران الامريكي المسيطر في تلك المنطقة – وما تلك الصور التي تداولها الاعلام الوطني – لأوكار الجماعات الإرهابية التكفيرية في تلك المناطق في منطقة (الخشف) في محافظة الجوف قبل تحريرها إلا شاهداً يؤكد وبكل جلاء استمرار العلاقة الاستراتيجية العسكرية بين تلك الجماعات الارهابية ( القاعدة واخواتها ) ومزعوم الشرعية المدعومة من أمريكا وادواتها في المنطقة المشتركة في الحرب على اليمن ( السعودية والامارات ).