ما زالت الأصوات الدولية من دول ومنظمات ترفع صوتها استجابة لصوت الانسانية والعقل مناديه بوقف الحرب العدمية الظالمة على شعب اليمن المكلوم الصامد، وكالعادة هذه الأصوات – رغم تعاظمها – تصطدم برغبة واطماع واجندة الدول الراعية لهذه الحرب الظالمة وفي مقدمتها أمريكا والسعودية والامارات التي عملت باستخدام نفوذها السياسي ونفطها بشراء تواطئ وصمت الكثير من دول العالم غير آبهة بالتقارير الأممية المحايدة التي تؤكد وحشية هذه الحرب على الشعب اليمني وفشله في تحقيق أي انتصار سياسي أو ميداني غير المزيد من الاشلاء والدماء للأطفال والنساء ،وغير آبهة بميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تؤكد في مجملها على مسلك الحوار السياسي لحل المشاكل والخلافات ، وغير آبهة بالغضب الشعبي العارم في جميع أنحاء اليمن شمالاً وجنوباً المتوجع من غارات وحصار وممارسات مرتزقة دول الحرب على اليمن.
أضحى الشعب اليمني في مجمله بما فيهم اولئك الذين تم التضليل عليهم بداية الحرب على اليمن قبل ست سنوات أنهم جاءوا انتصاراً لما يسمونه ” الشرعية “،اليوم أصبحوا مدركين خدعة هذا الشعار وتيقنوا عن كثب حقيقة اجندة دول تحالف الحرب على اليمن انها لقتل وانهاك الدولة ومقدراتها ومكتسباتها ، ووحدتها ولحمتها الوطنية ، غير آبهين أيضاً بجميع التفاهمات التي تمت في سبيل الوصول لحل سلمي وآخره اتفاق ستوكهولم الذي نتج عنه إيجاد حلول لبعض القضايا الإنسانية كفتح المطار وصرف المرتبات واطلاق جميع الاسرى، إلا أن دول تحالف الحرب على اليمن استمرت تتهرب حتى اللحظة لتنفيذ استحقاقات هذه التفاهمات ، فهل آن الأوان للأصوات الحرة في المجتمع الدولي أن نقول لهذا العبث كفى؟