• English
  • Deutsch
  • Français

الفريق الوطني للتواصل الخارجي - اليمن

  • English
  • Deutsch
  • Français

الوضع السياسي – 26 مارس 2015م – 26 مارس 2020م

خمس سنوات من العدوان… آلمً يُولد كرامة وسيادة!!

1. بعد أن توافق الفرقاء السياسيون على مضامين حكم جديد عقب ثورة شعبية اسقطت رمز نظام تسلّط على رقاب الشعب اليمني لأكثر من ثلاث عقود وخلعت رأسه المتمثل في (علي عبد الله صالح)، وتشاركت جميع الاطياف السياسية عبر جلسات مؤتمر الحوار الوطني وبأشراف أممي مباشر.

2. وعقب أخر إفادة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة (السيد جمال بن عمر) لدى مجلس الأمن بتاريخ 27/ أبريل/ 2015م، عندما أعلن وبصراحه أن اليمنيين أصبحوا قاب قوسين او أدني من الوصول إلى حل يفضي لبناء نظام جديد يعتمد على نتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتفق عليها واتفاق السلم والشراكة.

3. بعد ذلك بأيام فقط كان رعاة النظام السابق الدوليين، أمريكا وأدواتها في المنطقة – السعودية والإمارات – لليمن بالمرصاد فلم يهنأ لهم جفن أن يحدث تغيير حقيقي يولد من رحمه يمن قوي عزيز مستقل، بعد أن عمدوا لعقود على ابقائه ضعيفاً مستجدياً تابعاً رخيصاً.

4. وبعد أن فشلت خديعتهم باستبدال رأس النظام السابق ( علي عبدالله صالح ) بابن عمه وعمدة نظامه ( علي محسن الاحمر) في عمليه تبادل أدوار بعد أن اسموا الاخير بحارس الثورة الجديدة ، واضعين في الواجهة رجل عرفه الشعب قاطبة والمسمى بـ “عبدربه منصور هادي” – ضعيفاً غبياً تابعاً رخيصاً – وثبتوه لمده سنتين بمبادرة انقلبوا عليها اسموها المبادرة الخليجية ، ليبقوه واجهة لأجندتهم ويصروا على استمراره بعد انتهاء السنتين التي حددوها له واتفقوا عليها ، مع علم الجميع – خاصة الذين وقعوا على مبادرة الخليج في داخل اليمن أو خارجه – عدم وجود أي قاعدة شعبيه أو دستورية أو مؤهلات شخصية تجعل من دميتهم المسمى هادي رئيساً لليمن العزيز.

5. وخشية من تآكل صنيعتهم المسمى رئيساً التي تعاظمت شعبياً ، وعقب إفادة مبعوث الامين العامل للأمم المتحدة عن ميلاد توافق جديه لاختبار نظام ورئيس جديد ، كشفت الدول الراعية للنظام المخلوع، وفي ليلة ظلماء والشعب نيام في السادس والعشرين من مارس 2015م ،يعلن النظام السعودي ومن داخل البيت الابيض في واشنطن ( في اشارة لأعلى مراتب التنسيق والمشاركة في هذا العدوان ) شن عمليه عسكرية ضد اليمن ارضاً وانساناً عبر تحالف ضم الى جانب امريكا وحلفائها الغربيين وادواتهم في المنطقة وفي مقدمتهم النظامين السعودي والاماراتي ، معلنين عاصفة حرب تستأصل قوى التغيير والحرية والكرامة ، مؤكدين جهوزيتهم لأن يحسموا العمليات العسكرية في بضعة اسابيع فقط ، مراهنين في ذلك على انتهاء مؤامرتهم لتفتيت الجيش وتدمير قدراته خلال سنوات ما قبل العدوان ، وشراء وجلب مرتزقة لهم من الداخل والخارج.

6. وبدأت أقذر وأبشع حرب تشنها قوى الاستكبار في العصر الحديث عبر الالاف من الضربات الجوية المتتالية على مختلف مناطق ومنشآت الشعب المدنية (105 ألف غارة خلال السنة الاولى) تساندها البوارج الحربية القاذفة لمئات الصواريخ، ومستعينين بمئات الألاف من المرتزقة والارهابين الذين تم استجلابهم من عشرات الدول الأفريقية والعربية والأجنبية فضلا عن مرتزقة الداخل.

C:\Users\MyLaptop\AppData\Local\Microsoft\Windows\INetCache\Content.Word\attatck yemen222.jpg

7. لكن الشعب اليمني كان صادماً لدول تحالف الحرب عليه بقوة بأسه وثبات عزيمته النابع من إيمانه بالله عدالة قضيته وشده شوقه للحرية والكرامة والاستقلال التي افتقدها لعقود من الزمن، مستحضراً تاريخه النضالي المعروف في أمهات الكتب بتحويل أرضه الى مقابر للغزاة، فأضحت اليمن على مر التاريخ البلد الوحيد في المنطقة بل والعالم التي لم يتمكن منها أي احتلال شرقي كان أو غربي.

8. وتداعي الشعب بكل اطيافه وقبائله ومناطقة، فشكل ما عرف باسم اللجان الشعبية تشاركهم مجاميع من شرفاء الأمن والجيش فخاضوا معركة الشعب لاستعادة الكرامة والسيادة والحرية خالعين منهم عهد الذل والتبعية الرخيصة والاستجداء لمعوناتهم وصدقاتهم مع انهم يملكون في بلدهم ما يعج في اعماقه بحاراً من الذهب الاسود (النفط) وفي جنباته جبالاً من المعادن النفيسة التي منعت دول تحالف الحرب على اليمن- عبر نظامها العميل – الشعب من التفكير في الاستفادة منها كي لا تتحرر من هيمنتها وتبعيتها لها.

9. خلال خمس سنوات ومع بداية العام السادس وبعد ان وصلت غارات دول تحالف الحرب الى (ثلاثمائة ألف غارة)، وقتلت الالاف من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن – بنسبة 57% حسب تقارير الأمم المتحدة – وهدمت منازل المواطنين وأماكن تجمعاتهم، ومختلف منشآت البنى التحتية والحيوية كالمدارس والطرق والجسور والمستشفيات.

10. وفي هذه الاثناء مازال المجتمع الدولي يسقط في الامتحان أمام هذه الكارثة الاعظم في التاريخ الحديث، وسقطت معه اقنعة الكثير من الأنظمة الغربية التي لطالما تغنت بحماية الحريات وحقوق الانسان، فتم شراؤها بالنفط السعودي، وأضحت الكثير من تلك الدول ما بين مشاركة او متواطئة او صامتة.

11. واستمرت الأمم المتحدة في ادارة الازمة لا حلها، وانتهى دورها بالشجب، واحياناً بالصمت والمحابة خشية كما قال امينها العام السابق (بان كي مون) صراحةً، انهم مضطرون للصمت مقابل الدعم السعودي لخزينه الأمم المتحدة، وبالتالي لم يعد للأمم المتحدة من دور الا تغيير مبعوثيها بعد انتهاء ادوارهم الشكلية المسرحية (ثلاثة مندوبين حتى الان والرابع في طريقة للمسرح لإكمال الدور).

12. ورغم التواطئي الدولي وهزليه الجهود الرامية لوقف العدوان إلا أن حكومة اليمن (حكومة الإنقاذ الوطني) في العاصمة صنعاء مازالت تمد يدها لتلك الجهود وتتعامل بإيجابية فاعلة في الاستجابة لأمل المكلومين في وقف هذا العدوان وتلتزم بكل ما عليها من التزامات تجاه العملية السلمية، يقابل ذلك تعنت وتملص من قبل دول تحالف الحرب عبر دميتهم المسمى (هادي) الذي تتحكم به دول تحالف الحرب على اليمن حتى داخل غرفهم التي يقطنونها في فنادق الرياض منذ 26 مارس 2015م.ستوكهولم3

13. بالمقابل تمكن احرار الوطن وشرفاء الجيش واللجان الشعبية تحرير (14) محافظة من اجمالي (22) محافظة يقطنها 80% من سكان اليمن.

14. أما آن للضمير العالمي أن يصحوا من سباته ويتحرر من المال السعودي والنفوذ الامريكي ويعود للانتصار لحقوق الانسان وقيم الحرية والاستقلال التي ينشدها الشعب اليمني العزيز.

Close