• English
  • Deutsch
  • Français

الفريق الوطني للتواصل الخارجي - اليمن

  • English
  • Deutsch
  • Français

الوضع الإنساني – يونيو 2020

وزارة الصحة تحذر من كارثة صحية كبرى جراء انعدام المشتقات النفطية ، وتؤكد على دق ناقوس الخطر خاصة بعد توقف جزئي لثلاثة مصانع أكسجين الأمر الذي يعرض الآلاف من المرضى للوفاة خاصة الموجودين في غرف العناية المركزة بمراكز العزل والمستشفيات وحضانات الأطفال وغيرها ، وتقع مسؤولية ذلك على دول تحالف الحرب على اليمن، كما تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية الأمم المتحدة ومنظماتها لصمتها المريب والمعيب وتغاضيها عن الممارسات التي تقوم بها دول التحالف من حصار شامل وفرض قيود تعسفية في منع سفن النفط من الوصول إلى ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها وهو الميناء الذي يعتمد عليه أكثر من 80% من السكان في الحصول على المشتقات النفطية والأغذية الرئيسية والأدوية والمستلزمات الطبية .

المستشفيات تعتمد على المشتقات النفطية اعتمادا كليا في تزويدها بالطاقة لتشغيل الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية والمختبرات والحضانات وتحريك سيارات الإسعاف والطوارئ ونقل الأطباء والمسعفين والعاملين الصحيين، ومنع دول تحالف الحرب دخول المشتقات النفطية يعني الحكم بالإعدام على مئات الآلاف من المرضى بشكل خاص وعلى الشعب اليمني بشكل عام.

منع دخول مشتقات النفط من قبل دول تحالف الحرب على اليمن ستقوض جهود حكومة الانقاذ (وزارة الصحة العامة والسكان) في مواجهة فيروس كورونا بمراكز العزل في مختلف المحافظات.

تضاعفت المعاناة الإنسانية خلال شهر يونيو لعدم وصول المواد الضرورية من الغذاء والدواء إلى المستفيدين، بسبب تعمد أمريكا عبر وزير خارجيتها” بومبيو” في إعلان وقف “المساعدات” لشمال اليمن، وتوقيف الأمم المتحدة ٣١ برنامجا تابعا لها وإعلانها بأنها ستوقف تصاريح دخول السفن إلى الحديدة، تحمل 450 حاوية من الدواء والمستلزمات الصحية.

تصرفات وتصريحات مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن ” غريفيث” أظهرت انحيازه الواضح لدول تحالف الحرب على اليمن من خلال عدم توجيه اللوم لدول التحالف التي تتعمد احتجاز مختلف السفن والبواخر المحملة بالمواد الضرورية والتي لا يمكن الاستغناء عنها كمشتقات النفط والغذاء والدواء، بل قام بربط الإفراج عن تلك السفن بالاتفاق الذي تم بين حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء مع مرتزقة التحالف بشأن الإيرادات لدعم المرتبات بالرغم من عدم إيفاءهم بما تم الاتفاق عليه.

المبعوث الأممي إلى اليمن “غريفيث” وفريقه فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق وتنفيذ اتفاق عمان بشأن الأسرى. بسبب ادائهم الضعيف وتغاضيهم وسكوتهم عن تصرفات قوى تحالف الحرب على اليمن التي رفضت وتعنتت في تنفيذ اتفاق عمان.

منذ شن التحالف “السعودي الأمريكي البريطاني” الحرب على اليمن في الـ 26 من مارس 2015م وحتى الآن لا تزال السفينة النفطية العائمة “صافر” دون صيانة فنية ، حيث قام التحالف بمنع فرق الصيانة الفنية من الوصول إلى الخزان العائم لسفينة “صافر” التي ترسو على بعد ” 7 كيلومترات من رأس عيسى” ، كما منع تحالف الحرب على اليمن تفريغ السفينة من حمولتها المقدرة بنحو مليون و140 ألف برميل من النفط الخام ، وقد مثل بقاء السفينة دون إصلاح ولا تفريغ كارثة يمكن أن تنفجر في أي لحظة، وتهديدا وشيكا ينذر بكارثة بيئية تدمر البيئة البحرية بشكل كلي وشامل.

 

Close