القطاع الصحي
- استمرار اغلاق مطار صنعاء بشكل كامل أثر وبشكل كبير على القطاع الصحي وذلك من خلال عدم استطاعة وزارة الصحة العام والسكان إدخال فرق طبية عبر مطار صنعاء، لإنقاذ حياة عشرات المرضى الذين لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج في الخارج، إلى جانب ذلك قامت دول تحالف الحرب على اليمن في استقطاب نحو 70% من الكوادر الطبية من خلال استخدامها ورقة عدم قيام حكومة الانقاذ الوطني من صرف رواتبهم.
- تؤكد وزارة الصحة العام والسكان بأن عدد الحالات المصابة بالأورام والتشوهات الجنينية في ارتفاع، حيث تتصدر قائمة الأمراض في اليمن، وارجت السبب إلى الاثار التي نجمت عن انفجار القنابل والذخائر المحملة بالمواد السامة وذلك خلال السنوات السابقة إلى جانب ذلك الحصار الذي كان سبباً في منع دخول ووصول معدات طبية نوعية والأدوية المبردة عبر مطار صنعاء والتي لا يمكن نقلها عبر منافذ برية أو بحرية.
القطاع التعليمي
- مع بداية العام الدراسي الجديد في اليمن ١٤٤٤هـ/ ٢٠٢٢م لا زال قطاع التعليم يواجه أزمة حادة في التعليم، يتوقع بسبب انقطاع رواتب المعلمين، ومئات المدارس المدمرة، وقلة عدد المدرسين العالمين في الميدان ما يشير إلى تسرب مئات الالاف من الطلاب من المدارس.
- كان للحرب على اليمن والتعطيل المستمر للعملية التعليمية تأثيراً بالغًا على التعلم والنمو الإدراكي والعاطفي العام والصحة العقلية لكافة الأطفال في سن الدراسة البالغ عددهم 10,6 مليون طالب وطالبة في اليمن. دُمّرت وتضررت أكثر من 3.768 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل 4 مدارس).
- يواجه الهيكل التعليمي مزيداً من العوائق تتمثل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلمين – ما يقرب من 172,0000 معلم ومعلمة – على رواتبهم بشكل غير منتظم منذ عام 2016 حتى الآن، ما اضطر عدد منهم الانقطاع عن التدريس بحثًا عن أنشطة أخرى مدرة للدخل.
ناقلة النفط “صافر ” في اليمن
- قامت 20 منظمة حقوقية وإنسانية بإرسال رسالة مفتوحة إلى الولايات المتحدة، وبريطانيا، ودول “الاتحاد الأوروبي”، ودول أخرى متبرعة للأمم المتحدة، تناشدهم بأن يتحركوا في عملية صيانة ناقلة النفط “صافر” لتفادي كارثة إنسانية، وطالبت بضرورة الدعم الفوري لهذه العملية لمنع تسرّب مئات آلاف براميل النفط من ناقلة نفط عملاقة راسية قبالة الساحل اليمني في البحر الأحمر.
- حذرت المنظمات الأمم المتحدة ودول العالم من حدوث كارثة بيئية وإنسانية في حال انفجار الناقلة “صافر” والراسية على بعد 32 ميلا بحريا من ميناء مدينة الحُديدة الرئيسية، وهي سفينة تحمل حوالي 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف – أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من “إيكسون فالديز” في ألاسكا في 1989 وتكفي لجعل صافر خامس أكبر تسرّب نفطي في التاريخ.
- أشارت شركة “صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج”، أنها لم تتمكن من صيانة السفينة منذ 2015، ما تسبب بتآكلها. بسبب دخول مياه البحر إلى حجرة محرك الناقلة العملاقة في مايو 2020، ما زاد مخاوف الشركة بشأن احتمال حدوث تسرب نفطي أو انفجار.
- وقّعت حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة في 5 مارس 2022م للموافقة على تسهيل خطة من مرحلتين تنسقها الأمم المتحدة لمنع وقوع كارثة. الخطوة الأولى هي نقل النفط من الناقلة العملاقة “صافر ” إلى سفينة آمنة. تستغرق هذه العملية أربعة أشهر وستكلف 80 مليون دولار، بينما المرحلة الثانية يتم توفير سفينة بديلة خلال 18 شهرا. كلتا المرحلتين تحتاجان إلى ما مجموعه 144 مليون دولار.
- أكدت الأمم المتحدة بأن الناقلة العملاقة معرضة لخطر الانفجار الوشيك بسبب التآكل المتزايد نتيجة انعدام الصيانة –أنها “قنبلة”– وأفادت الأمم المتحدة أنه مع التمويل اللازم، ستكون مستعدة لبدء عملية إنقاذ طارئة لنقل النفط إلى سفينة آمنة.، ورغم تخوف الامم المتحدة إلا أنها في 13 يونيو، أعلنت عدم إمكانية بدء عمليات الإنقاذ بسبب نقص التمويل، وحذّرت في نفس الاعلان من أن عملية الإنقاذ الطارئة ستصبح أكثر خطورة بحلول أكتوبر مع زيادة الرياح العاتية والتيارات المتقلبة في البحر الأحمر.
- أكد مايكل بَيج، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش على أن: “غياب الاستعجال من جانب الحكومات قرّب اليمن والمنطقة بشكل خطير من كارثة إنسانية وبيئية جديدة، ومن غير المفهوم أن تضطر الأمم المتحدة الآن إلى جمع تمويل بقيمة 20 مليون دولار بينما قد تكون الأضرار المحتملة أكبر بألف مرة. ينبغي للمانحين أن يعملوا فورا بشكل حثيث لمعالجة هذا الخطر المحدق”.
- في يوليو 2020، حذّر “برنامج الأمم المتحدة للبيئة” من أن تسرب النفط من السفينة قد يكون له “تأثير بيئي خطير وطويل الأمد” على أحد أهم مستودعات التنوع البيولوجي على الكوكب، وربما يدمر المستنقعات الساحلية، وأشجار المنغروف، والأعشاب البحرية، والشعاب المرجانية لأجيال.
- سيكون للدمار البيئي عواقب اقتصادية وخيمة طويلة الأمد على حوالي 28 مليون شخص في اليمن، والسعودية، وإريتريا، والسودان، ومصر، وجيبوتي، الذين يعتمدون على هذه المناطق في معيشتهم. نظرا إلى موقع صافر بالقرب من ممرات الشحن العالمية المهمة، فهناك العديد من العواقب الاقتصادية الضارة المحتملة الأخرى التي قد تنجم عن التسرّب.
- قد يؤدي تسرب النفط إلى إغلاق ميناء الحُديدة، ما يؤثر على ملايين اليمنيين المعتمدين على واردات الغذاء والسلع الأساسية الأخرى. يصل ما بين 80٪ و90٪ من الاحتياجات الأساسية لسكان اليمن عن طريق الواردات التجارية والمساعدات، والتي يدخل حوالي 70٪ منها عبر الحُديدة.
القنابل العنقودية والالغام المتفجرة
- سجل المركز التنفيذي لنزع الالغام خلال سريان الهدنة سقوط عشرات من الضحايا أغلبهم من الاطفال والنساء، وحمل مسؤولية ذلك على دول تحالف الحرب على اليمن التي تعمدت منع دخول الأجهزة الكاشفة لتطهير القنابل العنقودية والألغام التي نشرت على اوسع نطاق من قبل طيران دول التحالف ومرتزقتهم.
- المركز التنفيذي لنزع الالغام يحمل الأمم المتحدة المسؤولية القانونية والاخلاقية والإنسانية كونها لم تلعب دوراً واضحاً في العملية الإنسانية في اليمن، وخضوعها لشروط دول تحالف الحرب على اليمن، وأكد المركز على أن الأمم المتحدة مشاركة في قتل المدنيين ويتضح ذلك من خلال عجزها عن إدخال الأجهزة الكاشفة ووسائل التطهير وهي وسائل لا تشكل أي نوع من الخطر على دول التحالف أو المسار العسكري …. ويقول المركز للأمم المتحدة إلى متى سيضل هذا الصمت؟