احمد ح. ع. يعيش في قرية صغيرة بمحافظة الحديدة ولديه مزرعة وبعض الماعز وخرج الى الحقل ليرعى غنمه أصر في ذلك اليوم اولاده الثلاثة الخروج معه خاصة اصغرهم الذي يريد مرافقة والده.
يروي احمد والدموع تنهمر من عينيه ما حصل له ولأولاده الثلاثة في ذلك اليوم حيث يقول لقد كنت حذرا جدا اثناء خروجي مع الأغنام وحذرت اولادي ان يسيروا في خط معين بين الحقول ويبقوا حذرين لكن فجأة اتجه ماعز صغير الى احدى الحقول فتبعه ابني الكبير وامسكت انا بباقي الأولاد وسمعنا صراخ من بعيد يقول ارجعوا هناك حولكم الكثير من القنابل العنقودية لم نعرف كيف نرجع او نخرج وماهي الا لحظات حتى انفجرت بعض القنابل بالماعز خفنا حاولنا الهرب من الشظايا ولكن انفجرت بنا بعضها
لقد تحول ذلك اليوم الى يوم اسود ظلام دامس لأحمد وأولاده خاصة وانهم الآن يعانون من جروح بليغة جدا وقد يفارق الحياة معظمهم إن لم يتمكن الأطباء من إنقاذهم خاصة مع تأثر المستشفيات بالحصار المفروض من قبل التحالف السعودي.
هناك الكثير من القنابل التي ألقاها طيران التحالف السعودي على العديد من القرى والاماكن في محافظة الحديدة ولم تنفجر بعد وتهدد حياة الآلاف من الاطفال والنساء والمزارعين في المنطقة وهم في خطر محقق ان لم يلتفت المجتمع الدولي لهذه المأساة ويتحمل مسؤوليته والعمل على ازالة هذه القنابل العنقودية التي تفتك بالمدنيين في القرى المختلفة بمحافظة الحديدة ومحافظة صعدة بالدرجة الرئيسية وغيرها من المحافظات بصورة عامة.