الفريق الوطني للتواصل الخارجي - اليمن

1. سبع سنوات من الظلم والتجاهل يتعرض له الشعب اليمني من قبل المجتمع الدولي والشرعية الدولية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السياسية والإنسانية التي كان أفضل أدوراها الصمت والتفرج على الرغم من الوقائع والحقائق التي تتحدث عن نفسها ورصدتها تقارير المجتمع الدولي ومنظماته وبرغم الكارثة التي توصف بالأسوأ على مستوى العالم ومن صنع دول تحالف الحرب على اليمن سواء بعدد القتلى من الضحايا المدنيين الذين تجاوز عددهم الــــ(46262 ) ست واربعون ألف ومئتان واثنين وستون ضحية ، أو المنشآت المدنية من مستشفيات ومدارس وطرق ومنازل وجسور تم هدمها بطرق ممنهجه على رؤوس الألاف اليمنيين أو حالات الموت المتزايدة بسبب الحصار غير الانساني والقانوني والأخلاقي على شعب بأكمله ، حصار من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية بغرض تجويع الشعب ومن ثم منعه من السفر عبر مطاراته وبالأخص مطار صنعاء الدولي وإرغامه إن اراد السفر ان يختار الموت عبر الذهاب إلى مناطق مرتزقة دول تحالف الحرب التي تبعد عشرات الساعات يتعرض خلالها المسافرون للنهب غالياً وللقتل والخطف من عصابات ممولة بين الحين والاخر.
2. كل ذلك يحصل بفعل تحالف رباعية دول الحرب على اليمن (السعودية وامريكا والامارات وبريطانيا) الذين يتكاملون في أدوارهم ما بين ممول بالمال والنفط (السعودية والامارات) وبين داعم بالسلاح الفتاك براً وبحراً وجواً (امريكا وبريطانيا) لقتل شعب جريمته الوحيدة أنه أراد لنفسة العيش بكرامة وحرية وعزة.
3. رباعية لطالما تغنت أمام شعوبها بأنها حاميه الحرية والديمقراطية في العالم، وعندما أراد الشعب اليمني لنفسه ذلك عبر ثورة شعبية شارك فيها ملايين اليمنيين من مختلف المناطق، ثوره الواحد والعشرين من سبتمبر 2015م التي قامت ضد ديكتاتوريات حكمت اليمن لعقود من الزمن وسلبتهم حريتهم وكرامتهم وسيادتهم وخيراتهم واصبحوا دميات بيد سفارات تلك الرباعية فثار الشعب طالبا الديمقراطية في اختيار الحاكم واحترام الدستور وتثبيت الولاء للوطن بعيداً عن تبعية السفارات التي أهلكت كل شي جميل في اليمن السعيد.
4. وبدلاً من ان ترعى تلك الرباعية وبالأخص أمريكا وبريطانيا هذه التجربة كونهاً تتماشى مع شعاراتها لكنها كشفت عن سوء نواياها وزيف شعاراتها وتماهت مع حكومتي السعودية والإمارات طمعاً في الذهب الاسود ( النفط) وشنت عدوانها الظالم الوحشي الغادر دون سابق انذار أو مسببات خاصة وقد توافق الثوار مع بقايا النظام السابق على مرحلة انتقالية عبر اتفاقية سميت باتفاقية السلم والشراكة يحفظ فيها الدماء والحقوق ويوصل الناس إلى الصندوق كحكم للجميع في نظام جمهوري حر مستقل وفق الدستور، اتفاقية اشادت بها دول رباعية الحرب على اليمن والأمم المتحدة ودول الجوار في الخليج ومبعوثها،،لكنها كانت كلمات غدر وخيانة، تبعها عدوان غاشم غادر على المدن اليمنية في مساء السادس والعشرين من مارس 2015م.
5. حرب ظالمة سميت بعاصفة حزم، خططوا لها أن تكون عاصفة لأيام او اسابيع حتى يعيدوا مرتزقة سفاراتهم للحكم بعيداً عن تطلعات الشعب للحرية والديمقراطية والسيادة والاستقلال.
6. حرب استخدمت فيها افتك الأسلحة المحرمة بحسب تقارير أممية محايدة متخصصة، حرب أصبحت في عامها الثامن في أفضل وصف لها من قبل مناصريها أنه فاشله عبثية، حرب اثبتت للقريب والبعيد انها بعد أن تعثرت في تحقيق اعادة مرتزقتها اللذين يقبعون في فنادق الرياض بأسماء رسمية (رئيس، ووزراء……) صارت تهدف فقط لقتل المزيد من الشعب وإرهاب وحصار من تبقى منهم، وإثارة النعرات المناطقية والطائفية، والعمل على تقسيمه وتفتيته.
7. كل ذلك بمشاركة وتواطئ من المجتمع الدولي الذي شاءت الاقدار وأن تأتي الحرب الروسية الأوكرانية لتخلع القناع عنه وهو يكيل بمكيالين ويسرد القوانين الدولية والحقوقية والإنسانية ضد ما يحصل في اوكرانيا و يستنهض مجلس الأمن بجلسات مكررة ويسجل أعضائه المواقف القوية والنارية ضد روسيا كونها تعتدي على سيادة دولة اخرى، ويقدم المجتمع الدولي المال والسلاح لدولة اوكرانيا التي تتعرض لحرب غير مشروعة، ويستذكر مجلس الامن ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والإنساني وتفرض العقوبات الشديدة والفاعلة ضد روسيا لما أقدمت عليه من عدوان على سيادة وأراضي اوكرانيا، وتقوم المنظمات الإنسانية بنسج القصص والروايات حول ضحايا تلك الحرب وتذرف الدموع وتوقد الشموع للصلاة وتتوقف الحياة أمام تلك الحرب.
8. في المقابل وبذات الزمان وبذات القصة وروايتها دول اعتدت على سيادة وأراضي اليمن بدعوى التدخل في ابقاء طغمة حاكمة ضد موجة الديمقراطية والحرية لتستخدم تلك الشماعة لقتل عشرات الألاف ويحاصر ملآيين الشعب اكثر من (30 مليون) وتستمر حرب تعد الاطول في التاريخ ولم نسمع لذلك المجتمع الدولي تلك المواقف الإنسانية بل نجده في أحيان كثيرة يشارك بالسلاح أو المواقف أو التظليل الاعلامي لهذه الحرب.
9. الألاف من النساء قتلت دون بواكى والألاف من الأطفال ايضاً دون صرخات لمنظمات تدعي حمايتهم، المواطنين يقتلون في منازلهم والمنشئات تدك على رؤوس مدنيين دون أن يلفظ أحد بكلمة فاعلة أمام هذا الظلم.
10. شاءت الأقدار أن تأتي حرب أوكرانيا التي نؤكد احترامنا لأي صوت أنساني ضد ضحاياها لكن لا يمكن أن نحترم تلك الاصوات التي تصمت بل أحياناً تبرر وتشجع وقد تشارك بالجرائم التي يتعرض له الشعب اليمني.
11. فيا أحرار العالم اطلبوا من المجتمع الدولي ان يتذكروا مأساة اليمن التي دخلت عامها الثامن حينما يذرفون دموعهم على أوكرانيا التي لم تدخل بعد اسبوعها الثامن، ولتكن الإنسانية قيمة سامية لا تشترى ولا تجزأ، ولنكن صوتاً واحدا لا لعدوان الدول على الدول ونعم لمحاسبة مجرمي الحروب وقتلة المدنيين حيثما كانوا.

الوضع الأمني في المحافظات الجنوبية

1. شاركت دولتي السعودية والامارات مع باقي دول تحالف الحرب على اليمن في الهجوم علي اليمن منذ سبع سنوات بهدف السيطرة علي كافة الموارد والثروات الاقتصادية في البلاد لاسيما الموانئ البحرية وجزيرتي ميون في باب المندب وارخبيل سقطرى وكانوا يعتقدون ان احتلال اليمن لن يستغرق اكثر من اسبوعين كحد اقصي ولما فشلوا في ذلك اعتراهم جنون العظمة فدمروا البنية التحتية طيلة سبع سنوات وارتكبوا المجازر البشعة التي ترقي الي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في معظم محافظات الجمهورية وكان من ابشع تلك المجازر الصالة الكبرى وجبل عطان والباص المدرسي في سوق ضحيان وحفلات الاعراس في سنبان وصولا الي مجزرة السجن الاحتياطي بمحافظة صعده كما قام بفرض حصار مطبق علي كافة المنافذ البحرية والبرية والجوية متسببا بمأساة انسانية.
2. تهدد 27 مليون انسان بالموت جوعا حسب تقارير الامم المتحدة وقد فاقت سرقات دول تحالف الحرب للموارد اليمنية ال 27 تريليون ريال يمني كما ادارت دول تحالف الحرب المحافظات الجنوبية بالرعب والاعتقالات والتصفيات الجسدية لمعارضيها وعطلت ودمرت المقدرات الوطنية فيها وتشير التقديرات الي مقتل نحو 30 الف وجرح 450 الف من ابنا المحافظات الجنوبية في مختلف الجبهات. كما بلغ ضحايا مسلسل الاغتيالات حوالي 1685 شخص وحدوث اكثر من 321 عملية مداهمه طالت منازل المواطنين في احيا محافظات عدن ولحج وحضرموت وابين والضالع كما قامت بأنشاء مليشيات تابعة لها تحت مسميات مختلفة كأحزمة امنيه وقوات نخبه استباحت بهم اراضي وممتلكات المواطنين حيث تم رصد نهب اكثر مت 11 الف ارضيه تابعه لجمعيات سكنيه حكومية في عدن وتخوض بهذه المليشيات صراع نفوذ مع ما يسمي قوات الشرعية لبسط سيطرتها من عدن وحتى سقطرى كما قام المحتل بإنشاء عدد 26 سجن سري و27 مركز وهابي لتفخيخ المحافظات الجنوبية كما يفتعل ازمة المشتقات النفطية كسياسة عقاب جماعي ضد ابنا المحافظات الجنوبية حيث وصل سعر الدبة البترول سعة 20 لتر الي ستون الف ريال في السوق السوداء كما قام الاحتلال بتجنيد اكثر من 16 الف طفل في المحافظات الجنوبية وزج بهم إلى جبهات القتال وسقط الكثير منهم بين قتيل وجريح.
3. قامت دويلة الامارات العربية المتحدة بسرقة مناجم الذهب في منطقة حجر بمحافظة حضرموت وتم تهريب كميات كبيره من الذهب إلى ابو ظبي وفي ارخبيل سقطرى قامت دويلة الامارات بقلع 7 الف شجرة دم الاخوين واستحدثت مكانها مواقع عسكرية وبنت مساكن وجلبت سياح إسرائيليين.
4. وقامت بشراء اراضي عبر رجل الاعمال الإماراتي طارق الخاجه ويأتي هذا ضمن مخطط اماراتي إسرائيلي لزيادة النشاط الاستخباري والعسكري للاحتلال بهدف السيطرة على طرق الملاحة البحرية في البحرين العربي والاحمر والمحيط الهندي ومؤخرا زار سقطرى المدعو/عبدالخالق عبدالله مستشار ولي عهد ابوظبي وبرفقته نجل ولي عهد ابو ظبي ومكثا فيها اسبوع والتقوا بقيادات محليه من ابنا سقطرى بينهم الوزير/سالم السقطري احد الوزراء المحسوبين علي ما يسمي المجلس الانتقالي الجنوبي.
5. حيث تم تكليفهم بأقناع السكان المحليين المطالبة بفصل ارخبيل سقطرى عن اليمن وضمه للإمارات كما يجري صرف بطائق هويه لسكان ارخبيل سقطرى موضحا عليه بان الجنسية/سقطري دون الاشارة الى هوية الجمهورية اليمنية.
6. كما قامت السعودية ومنذ العام 2017م بالسيطرة تدريجيا علي محافظة المهرة وهو الامر الذي تطمح من خلاله السعودية الى مد خط انابيب نفط من منطقتها الشرقية عبر المهرة الى البحر وهو الامر الذي من شانه ان يخفف من اعتماد السعودية على مضيق هرمز لتصدير النفط مما يقلل من النفوذ الايراني المحتمل على السعودية.